سورة المعارج - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المعارج)


        


{سأل سائل} دعا داعٍ {بعذاب واقع}.
{للكافرين} على الكافرين، وهو النَّضر بن الحارث حين قال: {اللَّهم إن كانَ هذا هو الحقَّ من عندكَ} الآية. {ليس له دافع} ليس لذلك العذاب الذي يقع بهم دافعٌ.
{من الله} أَيْ: ذلك العذاب يقع بهم من الله {ذي المعارج} ذي السَّموات.
{تعرج الملائكة والروح} يعني: جبريل عليه السَّلام {إليه} إلى محل قربته وكرامته، وهو السَّماء {في يوم} {في} صلةُ {واقعٍ}، أَيْ: عذابٌ واقعٌ في يومٍ {كان مقداره خمسين ألف سنة} وهو يوم القيامة.
{فاصبر صبراً جميلاً} وهذا قبل أن أُمر بالقتال. {إنهم} يعني: المشركين {يرونه} يرون ذلك اليوم {بعيداً} مُحالاً لا يكون.
{ونراه قريباً} لأنَّ ما هو آتٍ قريبٌ، ثمَّ ذكر متى يكون ذلك اليوم فقال: {يوم تكون السماء كالمهل} كدرديِّ الزَّيت. وقيل: كالقار المُذاب، وقد مَّر هذا.
{وتكون الجبال}: الجواهر. وقيل: الذَّهب والفضَّة والنُّحاس {كالعهن} كالصُّوف المصبوغ.
{ولا يسأل حميم حميماً} لا يسأل قريبٌ عن قريبٍ لاشتغاله بما هو فيه.
{يبصرونهم} يُعرَّف بعضهم بعضاً، أَيْ: إنَّ الحميم يرى حميمه ويعرفه، ولا يسأل عن شأنه. {يودُّ المجرم} يتمنَّى الكافر {لو يفتدي من عذاب يومئذٍ ببنيه}.
{وصاحبته} وزوجته {وأخيه}.
{وفصيلته} عشيرته التي فُصِلَ منها {التي تؤويه} تضمُّه إليها في النَّسب.


{ومَنْ في الأرض جميعاً ثم ينجيه} ذلك الافتداء.
{كلا} ليس الأمر كذلك، لا ينجيه شيءٌ. {إنها لظى} وهي من أسماء جهنَّم.
{نزاعة للشوى} يعني: جلود الرَّأس تقشيرها عنه.
{تدعو} الكافر باسمه والمنافق، فتقول: إليَّ إليَّ يا {مَنْ أدبر} عن الإِيمان {وتولى} أعرض.
{وجمع} المال {فأوعى} فأمسكه في وعائه، ولم يُؤدِّ حقَّ الله منه.
{إنَّ الإِنسان خُلق هلوعاً} وتفسير الهلوع ما ذكره في قوله: {إذا مسَّه الشر جزوعاً} يجزع من الشَّرِّ ولا يستمسك.
{وإذا مسَّه الخير منوعاً} إذا أصاب المال منع حقَّ الله.
{إلاَّ المصلين} أَيْ: المؤمنين.
{الذين هم على صلاتهم دائمون} لا يلتفتون في الصَّلاة عن سمت القبلة.


{والذين هم بشهاداتهم قائمون} يقيمونها ولا يكتمونها.

1 | 2